مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيعينة

شرح النص ~

كاتب السفر يتابع قصة بني إسرائيل بعد موت موسى الذي قادهم في الخروج من مصر، وقطع العهد مع الله، واجتياز صحراء سيناء، ووصولهم حتى حدود أرض كنعان، التي وعدهم الله بها. يشوع، خادم موسى سابقًا (خر 24:13)، يتسلَّم القيادة بتكليف إلهي (تث 31:1–8؛ أنظر المقدمة). سيقود الشعب في دخوله إلى “أرض الموعد”. كل مكان يحاربون من أجله ويحتلونه يكون لهم كما وعد الله. في وقت ما تمدَّد الحثِّيون، سكان تركيا القدماء، واحتلوا كنعان، فصارت تُدعى باسمهم (آ4). الحدود المذكورة حدود لاهوتية، بمعنى أن أرض الموعد هي كل الأرض المسكونة التي كانت معروفة قديمًا. وَعَدَ الله يشوع بأنه سيكون معه، لذا فعليه أن يتشجّع ويتشدّد. شرط النجاح في المهمة هو تطبيق الشريعة، لذا فكان على يشوع أن يتأمّل بها ليلاً نهارًا ليعمل بموجبها.

~تأمل في النص ~

خدمة الله استمرار؛ يذهب موسى، يستلم يشوع، والمهمة الإلهية مستمرة. أرض كنعان هي الحياة الروحية المنتصرة، وقد وعدنا الله بالحصول عليها هنا والآن، هي الحياة الأفضل، حياة الفيضان التي جاء المسيح ليُعطيها، وهي صورة عن الحياة الأبدية أو حياة الاتحاد بالله. هي حياة لا تحدها حدود، وكلما تقدمنا ونضجنا نكتشف بأن مهمتنا في بدايتها. وعدنا الله بالحياة المنتصرة، لكن علينا أن نجدَّ في الحصول عليها. سر النجاح هو الحفاظ على الشريعة بأمانة، والشريعة هي المحبة على مثال الله (مت 22:36–40).

~الفكرة الرئيسة ~

وعدنا الله بالحياة المنتصرة، لكن علينا أن نجدَّ في الحصول عليها.

~صلاة ~

اللهمَّ ساعدني حتى أدرك أهمية الحصول على الحياة الروحية المنتصرة، وأجدَّ في الحصول عليها. إلهي أنت تقودني في درب جهادي الروحي. ساعدني لأستمر في محاولاتي عيش شريعة المحبة.

~قرار اليوم ~