مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيعينة

~ شرح النص ~

لا يجب أن يفكر القارئ بمعركة حربية، لأن هذا يضعنا أمام أسئلة علمية وأخلاقية لا أجوبة لها. قد يكون الخبر مبني على حدث قديم لكنه وُضع في إطار احتفال ليتورجي: تابوت العهد والكهنة والأبواق، وأصوات الهتاف– ليصور لنا حربًا روحية. أريحا، المدينة الوثنية في كنعان، الحصينة والمغلقة، لن تصمد أمام الله وشعبه. الله نفسه قائد الهجوم، هو من سيفتح المدينة، لذلك كل الغنائم تعود له. لن ينجو إلاّ راحاب لأنها آمنت به وصارت من شعبه. موت السكان إشارة إلى انهزام آلهتهم. لن يبقى في المدينة إلاّ من يعبد الله. هذه عادات قديمة: كل أرض مختصة بإله أو آلهة. صارت أريحا لله، فلا يجوز أن يبقى فيها من يعبد سواه.

~تأمل في النص ~

أريحا هي الصعوبة الكبرى أمام حصولي على الحياة المسيحية المنتصرة. يلزمني أن أشن هجومًا كبيرًا ضدها لتنفتح أمامي بعد ذلك آفاق الحياة. عندما أشارك في الاحتفال الليتورجي في الكنيسة فأكون في صميم هذا الهجوم، وأرجو الانتصار بقيادة الله وحضور شعبه. في الاحتفال الليتورجي يكون الله حاضرًا، وملائكته وقِدّيسوه معه، ويكون شعب الربّ حاضرًا وكلنا نشارك في الهجوم الروحي، ومعًا نحقق الانتصار. الانتصار في الهجوم يلزمه إيمان حقيقي وعملي كإيمان راحاب، ويلزمه أيضًا السير وراء الله واتِّباعه بأمانة وإخلاص.

~الفكرة الرئيسة ~

عندما أشارك في الاحتفال الليتورجي في الكنيسة فأكون في صميم هذا الهجوم، وأرجو الانتصار بقيادة الله وحضور شعبه.

~صلاة ~

إلهي! قدني في موكب نصرتك، وأنا من جهتي لن أتركك وأنزوي من جديد.

~قرار اليوم ~