التربية غير المثالية الإسم https://my. bible. com/reading-plans/21170-imperfect-parenting https://my. bible. com/reading-plans/21170-imperfect-parenting/day/1عينة

قيمة العواقب

عندما حملنا أطفالنا بين ذراعينا للمرة الأولى، كنا في لحظة انبهار لأنهم بدوا لنا مثاليين. ومع مرور الوقت، بدأوا مرحلة تعلم المشي ثم أصبحوا أطفال صغار الذين بعد قليل دخلوا مرحلة المراهقة. ولا يستغرق الأمر الكثير من الوقت كي ما ندرك أن رضيعنا "المثالي"له شخصيته وإرادته المستقلة. ونرى بوضوح شديد طبيعتهم الساقطة ونجد أنفسنا غير متأكدون من الطريقة السليمة للتعامل معهم.

أهم شيء يحتاج أولادنا أن يعرفوه عندما يفسدون الأمور هو أننا نحبهم. والأمر الثاني هو أن نقدم لهم هدية العواقب. القليل منا يحبذ العواقب ولكننا جميعاً نحتاجها. دعونا نضع تلك الأمور في الاعتبار بينما نُقدم العواقب لأولادنا:

الاحتياج

غلاطية 6: 8 "لأَنَّ مَنْ يَزْرَعُ لِجَسَدِهِ فَمِنَ الْجَسَدِ يَحْصُدُ فَسَادًا..."عندما يصنع أبناؤنا قرارات خاطئة تحمل النتائج المترتبة على اختياراتهم هي أفضل طريقة لهم لتعلم الدروس اللازمة لنموهم في الحكمة، وهذا يساعدهم على القدرة على القيام باختيارات أفضل في المستقبل. تتوافر الفرص لتوضيح مفهوم النعمة بإعفاءهم من العواقب ولكن يجب أن يكون ذلك نادراً.

الملائمة

السؤال هو،"هل العقاب متناسب مع الجريمة؟" علينا أن نفكر في هذا الأمر ونحن نضع العواقب لأبناءنا. لا يجب أن نعطي عواقب خفيفة جداً أو ثقيلة جداً. إذا كذب الطفل على سبيل المثال، نحن نعاقب الطفل بمنعه من الخروج من البيت لمدة شهر، هذه العاقبة متطرفة وليس هذا فقط لكنها ليست الإختيار الأمثل. ومن ناحية أخرى، إذا بدأ الطفل مشاجرة في المدرسة ثم نحرمه نتيجة لذلك من ألعاب الفيديو لمدة يوم. هذا لن يعلم الطفل أي شيء. من الحكمة أن نختار العاقبة لتتناسب مع الموقف ولتساعد الطفل على عدم تكرار الفعل الخطأ.

المدة

عندما يتصرف أبناؤنا تصرفات خاطئة، عادة ما تكون ردود أفعالنا مبالغ فيها، ونحرمهم من شيء ما لفترة معينة. يجب تحديد العاقبة لتتناسب مع المرحلة العمرية للطفل. حتى مع المراهقين من المفضل أن تكون هذه الفترة قصيرة. علينا أن نضمن منح أبناءنا الفرصة لتصحيح الخطأ الذي حدث.

من الصعب جداً اعطاء الطفل العواقب عما فعل وهو يشعر بالندم حقاً. ولكن، علينا أن نضع في اعتبارنا مستقبلهم وليس حاضرهم فقط. غلا 6: 9 " فَلاَ نَفْشَلْ فِي عَمَلِ الْخَيْرِ لأَنَّنَا سَنَحْصُدُ فِي وَقْتِهِ إِنْ كُنَّا لاَ نَكِلُّ." لا يجب أن نربي أبناءنا كي ما نحصل على راحة في الوقت الحالي دون أن نستمر في تربيتهم وتدريبهم بمثابرة كي ما يكونوا أشخاص بالغين مستقلين ومسؤولين ومحترمين. نحن نعوق نجاحهم في المستقبل إذا كنا نتجنب تأديبهم وإعطاءهم عواقب لما يفعلوه من أخطاء.