مُحصن ضدّ الخوفعينة

 فتيل الإيمان

 إن الإيمان ليس له حجم و لا وزن ، لأنه عباره عن شيء تفعله. تحدث يسوع عن "الإيمان كبذرة خردل" ، مشيراً إلى أنه شيء صغير ، ولكن بإمكانيات هائلة. ربما اليوم ، قد يتحدث عن الإيمان كفتيل  (فيوز)، ولكن على الرغم من صغر حجمه ، فهو ينقل الطاقة الرائعة المولدة في محطات الطاقة إلى منازلنا ، فبدونه  كل جهاز هو عديم الفائدة ، غير قادر على السحب من هذه القوة. إن إيماننا - مهما كنا نعتقد انه  صغيرًا - يمكن أن يحقق أشياء عظيمة.

"قَدَّمَ لَهُمْ مَثَلًا آخَرَ قَائِلًا: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ حَبَّةَ خَرْدَل أَخَذَهَا إِنْسَانٌ وَزَرَعَهَا فِي حَقْلِهِ،

 وَهِيَ أَصْغَرُ جَمِيعِ الْبُّذورِ. وَلكِنْ مَتَى نَمَتْ فَهِيَ أَكْبَرُ الْبُقُولِ، وَتَصِيرُ شَجَرَةً، حَتَّى إِنَّ طُيُورَ السَّمَاءِ تَأْتِي وَتَتَآوَى فِي أَغْصَانِهَا» " (متى 13 : 31-32)

كمؤمنين ، نعرف بما نؤمن  ، وبمن نؤمن. الإيمان يختبرنا. إذا أخذنا كلمة الله المكتوبة ، وقبلنا سلطتها الإلهية ، فإننا نتصل بالمصدر، فالإيمان هو الرابط الحيوي. وبذلك ، تتدفق طاقات السماء إلى العالم "آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ" (أعمال 16 : 31)

 إنها لا تعمل!  الدائرة الكهربية  غير متصلة !! ولكن حتى عند التوصيل - الفتيل (الفيوز)  في ذاته  لا حول له ولا قوة ، لكنه يظهر تأثيرات القوة التي تنبثق من خلال عظمة الله ، عمل المسيح ، أو كلمة الله ، بدون إيمان صغير مثل الفتيل (الفيوز) . يسخن الجهاز الكهربائي و يتعطل،  فالإيمان يجعلنا  ديناميكيين ، نشيطين ، متحمسين . إسمح  لفتيل الإيمان أن يُنشط حياتك اليوم "مَا الْمَنْفَعَةُ يَا إِخْوَتِي إِنْ قَالَ أَحَدٌ إِنَّ لَهُ إِيمَانًا وَلكِنْ لَيْسَ لَهُ أَعْمَالٌ، هَلْ يَقْدِرُ الإِيمَانُ أَنْ يُخَلِّصَهُ؟ هكَذَا الإِيمَانُ أَيْضًا، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ، مَيِّتٌ فِي ذَاتِهِ. لكِنْ يَقُولُ قَائِلٌ: «أَنْتَ لَكَ إِيمَانٌ، وَأَنَا لِي أَعْمَالٌ» أَرِنِي إِيمَانَكَ بِدُونِ أَعْمَالِكَ، وَأَنَا أُرِيكَ بِأَعْمَالِي إِيمَانِي." (رسالة يعقوب 2 :14-19) لتأخذ كلمة الله المكتوبة ، فإن قبول سلطتها الإلهية يرتبط بمصدر الحياة.