مُحصن ضدّ الخوفعينة

 صلاة الميثاق 

هل الصلاة تحدث فرقًا حقًا؟ هل يمكننا حقًا تغيير نتيجة المواقف والظروف من خلال الصلاة؟ قال أحدهم ذات مرّة أنَّ الصلاة لا تغير الأشياء، إنها فقط تغير الشخص الذي يصلي، ولكن هذا يتعارض تمامًا مع الكتاب المقدس. إنَّ الصلاة تغير المواقف لأن الله جعلنا شركاء معه لتحقيق مقاصده في الأرض والصلاة هي إحدى الطرق الأساسيَّة التي نتشارك بها مع الله. إيليا النبي مثال عظيم على هذا المبدأ.

لمدة ثلاث سنوات وستة أشهر ابتليت إسرائيل بالمجاعة حتّى وعد الله النبي أنّه سيرسل المطر. "وَبَعْدَ أَيَّامٍ كَثِيرَةٍ كَانَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَى إِيلِيَّا فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ: «اذْهَبْ وَتَرَاءَ لأَخْآبَ فَأُعْطِيَ مَطَراً عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ»" (1مل 18: 1). ولكن في نهاية نفس الإصحاح الذي قُطِع فيه الوعد، نرى إيليا يصلي من أجل تحقيق الوعد. ألقى بنفسه على الأرض ووضع وجهه بين ركبتيه. أرسل سبع مرات عبده للبحث عن أيّ علامة على المطر وفي هذه الأثناء يخبرنا يعقوب 5: 17 أنّه "صَلَّى صَلاَةً". قد يتساءل المرء لماذا يحتاج إيليا للصلاة على الإطلاق إذا كان الله قد وعد بالفعل بأنّه سيرسل الجواب، لكن إيليا فهم أنَّ الوعد يتطلب الشراكة من خلال الصلاة.

أوه.. كم من الوعود هناك لابن الله الذي سيأخذها بجديَّة فقط من خلال الإيمان والصلاة. نعم! الصلاة مهمة. لديها القدرة على تغيير العالم. هناك حاجة كبيرة للصلاة في العالم الآن! يُظهر لنا الكتاب المقدس أنَّ أبانا السماوي يتحرك بالنيابة عنا عندما نصلي معًا! "وَأَقُولُ لَكُمْ أَيْضاً: إِنِ اتَّفَقَ اثْنَانِ مِنْكُمْ عَلَى الأَرْضِ فِي أَيِّ شَيْءٍ يَطْلُبَانِهِ فَإِنَّهُ يَكُونُ لَهُمَا مِنْ قِبَلِ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ" (مت 18: 19). لم يذكر الإيمان حتّى في هذا العدد. في الواقع، المطلب الوحيد للربّ للقيام بما نطلبه، هو أن يكون هناك أكثر من واحد متفق عليه! هل ستكون إضافة لي، وتنضم إليَّ في صلاة متفقة على الأرض الآن؟ لنصلي معًا بصوت عال:

أيها الآب في السماء، نأتي أمامك من جميع أنحاء العالم، ونتفق مع بعضنا البعض على أنَّ إرادتك ستتم على الأرض كما هي في السماء. نحن نتضرع باسم الأمم ونطلب منك أن تغفر لنا خطايانا وأن تطهرنا من كلّ إثم. نطلب حصادًا وفيرًا من النفوس في هذه الساعة، وأن يغطي مجدك الأرض كما تغطي المياه البحر! يأتي الروح القدس ويعزي كلّ الذين يعانون ويشفي كلّ مرض وسقم. يا ربّ يسوع، نطلب منك أن توبخ العدو نيابة عنّا وأن تُبعد قوى الظلام بيدك اليمنى القوية. نشكرك على سلامتنا التي تفوق كلّ فهم في كلّ الظروف التي نواجهها - أنت تحرس قلوبنا وعقولنا. شكرًا على صليبكَ! لقد ربحت بالفعل الحرب على العدو! نجتمع متفقين على كلّ هذه الأمور ونحافظ على النصر الذي وهبته لنا بنصرتك! شكرًا لك ولك الحمد على كلّ ما قمت به وكلّ ما تفعله الآن! في اسم يسوع آمين.