معلومات عن خطة القراءة‌

كيف نعيش حياة أبسط عينة

كيف نعيش حياة أبسط

يوم 2 من إجمالي 7

2- ليكن الله أولا


"حياة الإنسان هي ملك لله وليست ملك لمقتنياته مهما كانت كثيرة." - هنري ألفورد


"فأجعَلك أُمةَ عظيمًة وأُبارِكَك وأُعظِّمَ اسمَك، وتكونَ بَرًكَة." (تكوين 12: 2)


قــرأت الكثيــر من الكتب التي تشــير إلى أن المــرء لا يمكن أن يكون ناجحا وبســًيطا فــي ذات الوقت، وقد أزعجني هــذا التعليم لأني أعتقد أن إرادة الله لشــعبه هــي أن يكونوا ناجحين فــي كل مجال من مجالات حياتهم بما في ذلك المجالات المالية والأمور المادية. يخبرنا (مزمور 35: 27) أن الله يُسر بسلامة ونجاح شعبه، ولم أجد أي آية تقول إن الله يُسر عندما لا تُسدد احتياجات شعبه.


نعــم، إن الكتــاب المقــدس يقول إنه مــن الصعب أن يدخــل الغني إلى السماء (انظر متى 19: 23) ولكنه ليس مستحيلاً. فقد يحول المال انتباهنا بعيداً عن الله وعن إرادته ولكن هذا ليس ضروريًّا، فيجب ألاَّ نخاف من الغنى بــل يجب أن نتعلم كيف نتعامل معه بطريقة مناســبة، فإن حافظنا على الاتجاه المناسب تجاه المال والممتلكات، يمكننا استخدامها لكي نبارك كثيرين.


فــي مجال الديــن يبدو أنه من الأســهل أن تخبر الناس أن يمتنعوا عن شــيء مــا بــدلاً من أن نحــاول أن نعلِّمهم كيــف يتجنبون الجرعــات المفرطة من هذا الشيء، أرفض هذا؛ لأن الله قد خلقنا وأعطانا كل تلك الأشياء لكي نستمتع بها، فيمكننا أن نستمتع بالغنى دون أن يبعدنا عن الله أو يتسبب في جعلنا طماعين، فنكون ناجحين وأغنياء ونضع الله أولاً في حياتنا.


ما معنى أن أقول إني لا أريد تناول الطعام لأني أخشى أن آخذ ما يفوق طاقتي منه؟ أو ما جدوى أن أقول إني لا أريد أن أنام لأنه ربما أنام كثيرًا؟ فلن تكون هنــاك جدوى مــن الأمر على الإطلاق وكذلك لا يعقل أن تقول إني سأقســم على أن أكــون فقيرًا لكي أبعد المال لا أجعلــه تجربة في حياتي، دعني أقول الأمر مرة أخرى: المال والممتلكات ليســت هي المشــكلة ولكن الأسلوب غير المتزن هو المشكلة! أعتقد أن الله يريدنا أن نحصل على ما يمكننا التعامل معه ونحن لا زلنا نعطيه المكانة الأولى في حياتنا.


يتحول الرخاء والغنى إلى مشــكلة فقط عندما نســمح لهما أن يتسلطا علينا لا أن نتســلط نحــن عليهما، فيجب أن نســتخدم ممتلكاتنا لكي نبارك الآخريــن، واحذر الوقوع في شــرك اســتخدام النــاس للحصول علــى مزيد من "الأشياء". يتحول المال إلى مشكلة إن صنعنا منه كنوزًا، فالكتاب المقدس لا يخبرنا أبدا أن المال مشكلة، ولكنه يقول إن محبة المال هي المشكلة، تعلَّم أن تكون قناة، لا أن تكون ســداً، دع الأشــياء تتدفق إليــك ومن خلالك. أخبر الله إبراهيم بأنه سيباركه وسيجعله بركة (انظر تكوين 12: 2). 


إن العطــاء للآخرين ليــس مصدرًا للفرح في حياتهم وحســب، ولكنه مصدر لفرحنــا أيضــا، في الواقع، كلما أعطيت أكثر كلما كنت أســعد، وكلما أعطيت كلمــا كان عليــك أن تعطي المزيد؛ لأن الله يبحث عن أنــاس يمكنه أن يأتمنهم علــى المال، ويبحث عن أفــراد يمكنهــم أن يمتلكوا المــال ولا يكونوا طماعين وأنانيين. الســؤال الأساسي الذي يجب أن نسأله لأنفسنا بصفة منتظمة: «ما هو اتجاهي نحو المال والممتلكات؟» هل الله أولاً في حياتي أم المال؟


أجد أني لا أملك أبدا الكثير من أي شــيء لو أنني فعلاً أخضع لقيادة روح الله، فهــو يجرِّدني بانتظام مــن ممتلكاتي بأن يضع أناس أمامــي يحتاجون أو يرغبون في شــيء مما أملكه بوفــرة. ويعلِّمنا الكتاب المقدس أنه لــو كان لدينا ردائين أو معطفيــن، وشــخص آخر لا يملــك رداءً أو معطفاٍ، فعلينا أن نعطيــه واحدا مما نملك (انظر لوقا 3:11).


في بحثي الشــخصي عن البســاطة وجدت أنه يمكنني ببساطة أن أكون بركــة للآخرين وذلك لكي أزيــد من فرحي وكذلك من فــرح الآخرين، وحقيقة، إني أشــِّجع النــاس على البحث عن طرق للعطــاء؛ لأن الكتاب المقدس يقول إنــه مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ (انظر أعمال 20: 35) يُســر الله عندما يجد شخصا ما يمكنه أن يباركه بغنى ويضعه أولاً ويستخدم ما يملكه لكي يبارك به الآخرين.



 

يوم 1يوم 3

عن هذه الخطة

كيف نعيش حياة أبسط

في بحثي عن البساطة، توصلت إلى الاعتقاد بأن الحياة لا يمكن أبدا أن تكون بســيطة إلا إذا تعلمت التعامل مع كل الأمور ببساطة، فاتجاهي نحو كل حدث مــن أحــداث الحياة هو الــذي يحدد مدى ســهولة الوضع أو تعقيــده. ربما تكون الح...

More

نود أن نشكر وزارات جويس ماير على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: https://tv.joycemeyer.org/arabic/

تستخدم YouVersion ملفات تعريف الإرتباط لتخصيص تجربتك. بإستخدامك لموقعنا الإلكتروني، فإنك تقبل إستخدامنا لملفات تعريف الإرتباط كما هو موضح في سياسة الخصوصية