معلومات عن خطة القراءة‌

لقاء مع المسيحعينة

لقاء مع المسيح

يوم 1 من إجمالي 8

لقاء المسيح مع المرأة السامريّة

"أَعْطِينِي لأَشْرَبَ" (يوحنا 4: 7)، التماسة، بل طلبة سألها "المعلِّم" من امرأة، جرعة ماء لأنَّه كان عطشانَ. مبدع الأكوان، وخالق الينابيع والمحيطات، يطلب جرعة ماء من امرأة أقلّ ما يقال فيها إنَّها مُجدبة، مفتقرة إلى الكثير من الحاجات والصفات.

فإنَّها أولاً امرأة، وبعُرف ذلك الزمان، غير جديرة بأن يتكلَّم معها رجل في الساحة العامَّة، فكم يكون أصعب أن يطلب منها رجلٌ يهوديّ أن تعطيه ماءً ليشرب وهي سامريَّة، وذلك يكون تنازلاً كبيرًا أن يتعامل "يهوديٌّ" مع أمثالها السامريّين الممقوتين والمرفوضين من قِبل شعبه.

وإن كان بعض من بني جنسها لا يعرفون الكثير عن سيرتها المشبوهة، فإنَّ من طلب منها أن تسقيه كان عالِمًا بسيرتها وسلوكها بالتفصيل. ومع كلّ ذلك، تخطّى ذلك "الإنسان" كلّ تلك الحواجز، وطلب أن تعطيه ماءً ليشرب. وهذا الطلب كان لا لكي يشرب فقط، بل لكي يعطيها ماءً حيًّا يرويها ويسعدها إلى الأبد.

كانت تستوجب الإهمال، وهو أعطاها كلّ الاهتمام، مؤجِّلاً لنفسه الطعام والشراب. كانت تستوجب الاحتقار، لكنَّه خاطبها بكلّ اعتبار. كانت تستحقّ التعنيف والتقريع، لكن بلطفه ولباقته جعلها تعترف بالذنب وتقرّ بالحقيقة. ولا نستغرب ما عمله في هذه الواقعة. فهو لأجل إروائنا وإحيائنا وردّ اعتبارنا، عَمِلَ من أجلنا ما هو أعظم بما لا يقاس:

فشريك المجد وجليس العرش السماويّ اخترق الأرض، ولبس جسدًا، وحمل خطايانا، وتحمَّل عارنا، وقاسى آلام الصليب، وذاق الموت، من أجل أن نحيا نحن. وهذا "الإنسان" ترك عالمنا بحسب الجسد لكي يعود إلى مجده، لكنّه ترك لنا مثالاً وأوصانا أن نتَّبع خطواته:

كي لا نحتقر الأجناس ولا الجنسيّات. ولا نفتخر على من هُم أقلّ منّا مراتب ومزايا. ولا نُقبّح أو ندين الآخرين، بل بالحكمة والتواضع نربح الآخرين. ولا نعطي اهتمامًا زائدًا لحاجات الجسد على حساب حاجات الروح. وبعد، لا يُذكَر في هذه الواقعة إن كان "المعلِّم" قد عاد وشرب أو أكل. لكنّه حرِص على أن يؤكِّد لتلاميذه قائلاً: "طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُتَمِّمَ عَمَلَهُ" (يوحنا 4: 34). أمّا تلك المرأة فقد ارتوت حقًا وانتعشت بعد طول جدب في قلبها وفي عيشها، وليس ذلك فحسب، بل نبعت وفاضت وروت بماء الحياة الكثيرين من بني جنسها.

صلاة

أشكرك يا ربّ لأنَّك أنت هو الماء الحيّ الذي يروي كلّ عطشان يأتي إليك، فكلّ مَن يشرب من يدك لا يعطش في ما بعد بل تجري من بطنه أنهار ماء حيّ. آمين.

يوم 2

عن هذه الخطة

لقاء مع المسيح

أجمل لقاء قد يحصل في حياة المرء هو اللقاء مع المسيح... وفي هذه السلسلة من التأملات سنتوقّف عند بعض اللقاءات مع المسيح التي يُخبرنا بها الإنجيل والتي لا زالت تُغيّر حياتنا اليوم!

نود أن نشكر Dar Manhal al Hayat على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: https://darmanhal.org/

تستخدم YouVersion ملفات تعريف الإرتباط لتخصيص تجربتك. بإستخدامك لموقعنا الإلكتروني، فإنك تقبل إستخدامنا لملفات تعريف الإرتباط كما هو موضح في سياسة الخصوصية