رحمات جديدة كل صباح؛ مارسعينة

الرحمة كتعني أنني نكون شاكر بزّاف على الغفران اللّي خديت ومانقدرش مانعطيكش نفس الحاجة.

كلنا كنديرو هاد الحاجة، ربّما كل نهار. ماعندنا حتى فكرة بلّي حنا كنديروها، وواخّا هاكداك فهادشي عنده تأتير كبير على الطريقة اللّي كنشوفو بيها نفسونا والطريقة اللّي كنتعاملو بيها مع الناس لخرين. هي وحدة من الأسباب علاش كاينين بزّاف ديال المشاكل في العلاقات حتى في بيت الله. شنو هي هاد الحاجة اللّي كنميلو نديروها كلنا واللّي كتتسبّب في بزاف ديال الضرر؟ كلنا كننساو. في الانشغال والتركيز على داتنا في حياتنا، للأسف كننساو شحال تباركنا في حياتنا وتغّير اتجاهنا بقوة من خلال الرحمة. هاد الحق ديال أن الله باركنا بالفضل دياله واخا كنا كنستحقو الغضب دياله، كيتنسى من عقولنا بحال شي أغنية كنا كنعرفو كلامها ولكن دابا مانقدروش نتفكروها. هاد الحقيقة أن الرحمة الجديدة كل صباح كتجي عندنا، ماشي شي حاجة كتشد اهتمام عقولنا فاش كنكونو كنوجدو بحماسة للنهار ديالنا. ملّي كنحطو ريوسنا عيانين على الوسادة في اللّخر ديال النهار على قبل النعاس الّي حنا محتاجينه، غالبًا ما كنفشلو نشوفو اللّور في الرحمة اللّي نزلات من يد الله على حياتنا الصغيرة. غالبًا ماكاناخدوش وقت باش نگلسو ونتأملو في كيفاش غتكون حياتنا لوكان ماكانتش الرحمة ديال الفادي مكتوبة في القصص ديالنا الشخصية. للأسف، كلنا كنميلو باش ننساو الرحمة.

نسيان الرحمة هو حاجة خطيرة، حيت هادشي كيأتر على الطريقة اللّي كتفكّر بيها على نفسك والناس لخرين. ملّي كتتدّكر الرحمة، حتى كتتدّكر بلّي بكل بساطة نت مادرتي حتى حاجة گاع باش تربح داكشي اللّي باركاتك بيه الرحمة. ملّي كتتدّكر الرحمة، فنت كتكون متواضع وشاكر وحنين. ملّي كتتدّكر الرحمة، الشكوى كتخلّي البلاصة فيك باش تكون شاكر والرغبات المركزة في داتك كتخلّي بلاصة للعبادة. ولكن ملّي كتنسا الرحمة، فنت كتقول لراسك بفتخار بلّي داكشّي اللّي عندك راك وصلتي ليه بنفسك. ملّي كتنسا الرحمة، كتسرق الفضل ديال داكشي اللّي غير الرحمة تقدر تعطيه. ملّي كتنسا الرحمة، فنت كتسمّي نفسك تقي ومستحق، وكتعيش حياة مستحقة ومتطلبة.

ملّي كتنسا الرحمة وكتضن بّلي راك كتستحقها، كتلقا أنه ساهل بزّاف ماتعطيش الرحمة للناس لخرين. بفتخار، كتضن بلّي راك كتاخد شنو كتستحقه وحتى هما. قلبك المفتخر ماكيكونش رطب وحنين، هادشي علاش ماكيتأتّرش بسهولة بالمحنة ديال الناس لخرين. كتنسا بلّي راك المحتاج بزّاف بحال خوك، كتفشل تعترف بلّي راه حتى واحد فيكم ما واقف قدّام الله على أنه مستحق. التواضع هو التراب اللّي كتنمو فيها الرحمة تجاه الناس لخرين.

تكون شاكر على الرحمة اللّي تعطاتك هو اللّي كيحفز الرحمة اللّي كتزيد. كيقول بولس، "وْكُونُو لْطَافْ مْعَ بْعْضِيَّاتْكُمْ، وْحْنَانْ، وْمْتْسَامْحِينْ كِمَا سَامْحْكُمْ اللَّهْ حْتَّى هُوَ فْالْمَسِيحْ " (أفسس 4: 32)

من أجل دراسة وتشجيع كتر: لوقا 6: 27-36؛ متى 18: 21-35