الله هو _______عينة

تخيل شقيقين يصفان والدهما. قد يركز أحدهما على كون الوالد مضحكًا أو ثابتًا أو محبًا ، بينما قد يركز الآخر على أخلاقياته المهنية أو موثوقيته أو صبره. كلا الطفلين يصفان الشخص نفسه، لكن لكل منهما تجارب فريدة تؤثر في طريقة رؤيته له.

وبالمثل ، يختبر أبناءُ الله الربَّ بشكل مختلف قليلاً ، وهذا هو السبب في أن بعض الناس قد يركزون أكثر على قداسة الله وقدرته ، والبعض الآخر على رأفته ورحمته. في كلتي الحالتين ، الله أب كامل وشخصيته متوافقة مع كلمته.

لكن الله يعلن ذاته شخصيًا لكل واحد منا. لهذا السبب، وصفك لله قد لا يتطابق مع وصف أحد أصدقائك له ، ولا بأس بذلك! الأهم هو أن نتأكد من أن نظرتنا إلى الله تتوافق مع كلمته.

ولأننا نرى الله وهو يعمل في حياتنا بطرق مختلفة ، فإن التقاء آرائنا معًا يعطينا صورة أكمل عن هويته. في أوقات المرض ، ربما اختبرت الله كشافٍ ، في حين أن صديقك اختبر الله كمعيل له. كلا التجربتين تقويان إيماننا وتساعدانا على معرفة المزيد عن ماهية الله.

تقدم المزامير مثالًا رائعًا على ذلك. نجد فيها ترانيم الرثاء وترانيم التسبيح ، بحيث تركز كل منها على أشياء مختلفة عن الله. نكتشف الإله المعزي والملجأ في أوقات الضيق وأيضًا الإله الذي هو مصدر فرحنا.

تأتي المشكلة عندما نبني نظرتنا عن الله بناء على ظروفنا بدلاً من أن نبحث عنه وسط ظروفنا. عندما ننظر إلى الله من خلال مشاعرنا الشخصية في الوقت الحالي ، سنجد إلهًا يشبهنا كثيرًا. أو سنخلق إلهًا موجودًا لخدمة أجندتنا.

ولكن عندما نختار بدلاً من ذلك النظر في شخصية الله الحقيقية في خضم ظروفنا ، فهذا هو المكان الذي سنجد فيه الأمل والسلام والراحة والفرح.

فمن هو الله بالنسبة لك؟

من المحتمل أن يستغرق الحصول على هذه الإجابة حياة كاملة، ولكنه سيكون أهم سؤال تفكر فيه.

صلّ: يا رب ، شكرًا لك لأنك غير محدود وقريب. أعلم أنك ______ ، وأعتقد أنك _____. ساعدني في تصحيح ومواجهة أية أكاذيب ما زلت أؤمن بها عنك ، وامنحني المزيد من التجارب التي تظهر لي المزيد من شخصيتك الحقيقية. ساعدني في التوقف عن بناء وجهة نظري عنك بناءً على ظروف حياتي وبدلاً من ذلك اجعلني ابدأ في البحث عنك في وسطها. باسم يسوع ، آمين.