النضال والانتصار: ما يقول الله ليعينة

أنا مخلوق لأجل أعمالٍ صالحة

«لأنَّنا نَحنُ عَمَلُهُ، مَخلوقينَ في المَسيحِ يَسوعَ لأعمالٍ صالِحَةٍ، قد سبَقَ اللهُ فأعَدَّها لكَيْ نَسلُكَ فيها.» أفسس 2 : 10

تتبع الرياضة نظام الجدارة - فوقت اللعب مصحوب بالأداء الجيّد. ينبغي أن يكتسب الرياضيّون الحقّ بالوقت الذي يقضونه في الملعب. ولكنّنا في ملكوت اللّـه لا نكتسب الحقّ بمكانتنا ووضعنا، بل يُعطيان لنا بسبب ما عمله يسوع لأجلنا.

فلماذا إذاً علينا أن نعمل أعمالاً صالحة؟

خلق اللّـه كلّ إنسان ليُظهِر بصورةٍ فريدة نواحي في طبيعة اللّـه. نقرأ في التكوين 1 : 27: «فخَلَقَ اللهُ الإنسانَ علَى صورَتِهِ. علَى صورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وأُنثَى خَلَقَهُمْ.»

حين اختار آدم وحوّاء أن يبتعدا عن اللّـه ودخلت الخطية إلى العالم، تشوَّهت صورة اللّـه، ولكنّها لم تتشوَّه بصورة كاملة.

وفي اللحظة التي فيها نتوب ونسلِّم ليسوع المسيح حياتنا، يخلقنا ثانيةً. يقول الكتاب المُقدَّس في كورنثوس الثانية 5 : 17: «إذًا إنْ كانَ أحَدٌ في المَسيحِ فهو خَليقَةٌ جديدَةٌ: الأشياءُ العتِيقَةُ قد مَضَتْ، هوذا الكُلُّ قد صارَ جديدًا.»

بعمل الروح القدس الذي يسكن فينا ويهبنا القوّة، نحنُ الآن أحرار لنعمل «... لأعمالٍ صالِحَةٍ، قد سبَقَ اللهُ فأعَدَّها لكَيْ نَسلُكَ فيها.»

لم يخطّط اللّـه لأعمالٍ صالحة علينا أن نعملها لنكسب خلاصنا أو قبول اللّـه. إذْ تقول رسالة أفسس 2 : 8 - 9: «لأنَّكُمْ بالنِّعمَةِ مُخَلَّصونَ، بالإيمانِ، وذلكَ ليس مِنكُمْ. هو عَطيَّةُ اللهِ.  ليس مِنْ أعمالٍ كيلا يَفتَخِرَ أحَدٌ.»

لا نعمل الصّلاح لنصير مقبولين عند اللّـه. نحنُ نتمتَّع بالحُرّيّة، ولذا نعمل الصّلاح بسبب شعورنا بالامتنان للذي أحبّنا حبّاً كافياً ليحمل في نفسه ذنبنا وعارنا من أجل أن يمنحنا الحرّيّة.

إنّه يريد أن يستعيد ما هو صالح، ولدينا الامتياز الرائع بأن نكون جزءاً من الأعمال الصّالحة الرّائعة التي يعملها اللّـه في العالم. لا نعمل هذه الأشياء لأنّنا مُجبَرون على عملها، بل لأننا نقدِّمها كأعمال عبادة للـه تعبِّر عن امتناننا له.

تطبيق: تُخبِرنا رسالة أفسس 2 : 10 أنّ اللّـه قد خطّط لأعمال صالحة نعملها. هل تنظر حولك لتعرف ما هي هذه الأعمال الصّالحة؟ إنّه يعمل دائماً. ما الأمر الذي يمكنك أن تنضمّ إليه في عمله؟