مُحصن ضدّ الخوفعينة

لديك القوة العُليا!

الإنسان الذي يعيش في خوف هو حليف الشيطان - سواء أحب ذلك أم لا. الشيطان يخشى المساعدة في تحقيق خططه في الأرض. الخوف معدي، ومرض النفس. لسوء الحظ، يمكن أن ينتشر بين المسيحيين. أنا متأكد من أنَّ سبب منع الله لبني إسرائيل من التحدث أثناء السير حول أسوار أريحا هو أنهم كانوا سينشرون الشك والخوف فيما بينهم.

"وَأَمَرَ يَشُوعُ الشَّعْبَ: لاَ تَهْتِفُوا وَلاَ تُسَمِّعُوا صَوْتَكُمْ, وَلاَ تَخْرُجْ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ كَلِمَةٌ حَتَّى يَوْمَ أَقُولُ لَكُمُ: اهْتِفُوا. فَتَهْتِفُونَ" (يش ٦: ١٠).

الشيطان لا يخشى الإنسان الذي يخاف. يعرف أنَّ هذا الشخص غير ضار. لكن الشيطان يرتجف عندما لا نخاف! عندما كان نحميا يستعيد أورشليم، تم حثه على الاختباء من أعدائه. يعجبني رده: "أَرَجُلٌ مِثْلِي يَهْرُبُ؟ وَمَنْ مِثْلِي يَدْخُلُ الْهَيْكَلَ فَيَحْيَا! لاَ أَدْخُلُ" (نح ٦: ١١). هل شعب الله، أبناء وبنات المملكة الذين يشتريهم الدم، يفسحون المجال للوعيد والتهديدات؟ شعب الله لم يُعط "رُوحَ الْفَشَلِ، بَلْ رُوحَ الْقُوَّةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالنُّصْحِ" (2 تيموثاوس 1: 7).

بعيدًا عن الخوف، يمكننا أن نفرح! "هَا أَنَا أُعْطِيكُمْ سُلْطَاناً لِتَدُوسُوا الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ وَكُلَّ قُوَّةِ الْعَدُوِّ، وَلاَ يَضُرُّكُمْ شَيْءٌ" (لوقا 10: 19).

المسيحيون ليسوا المطاردين بل الصيادين - ليس المهاجَمين ولكن المهاجِمين! نحن لسنا محاصرين. ليست ظهورنا نحو الحائط. نحن قوات النخبة من الله، مرسلة لإطلاق سراح رهائن الجحيم! نحن قوات الربّ التي تغزو!

قال لنا يسوع مراراً: "لا تخافوا!" ومع ذلك، لم يكن هذا كلّ ما قاله. كان عالم النفس الأعلى. لاحظ ما قاله: "لا تخف، آمن فقط" (لوقا 8: 50). كان الأمر دائمًا أكثر من مجرد "مرحبًا.. تفائل!"، و"لا تخف"، أو "كن شجاعًا، كن شجاعًا". هذه وحدها ستكون نصيحة غير مجدية. إنَّ الخوف قوة ويجب أن تقابله قوة متفوقة! الخوف هو القوة السلبيَّة. علامتها ناقص. قال لي أحدهم ذات مرة: "الخوف هو الغرفة المظلمة التي يطور فيها الناس سلبيتهم". فقط القوة الإيجابيَّة يمكنها إلغاء القوة السلبيَّة. تلك القوة الإيجابيَّة هي الإيمان بيسوع! قال لك يسوع اليوم، "لا تخف. امن فقط".

عكس الخوف ليس الشجاعة بل الإيمان! "وَهَذِهِ هِيَ الْغَلَبَةُ الَّتِي تَغْلِبُ الْعَالَمَ: إِيمَانُنَا" (1يوحنا 5: 4). يجب أن ندرك أننا لسنا فقط أولئك الذين يتغلبون على الخوف - نحن أولئك الذين يقلبون الطاولات على الشيطان ويرسلون جيوش الجحيم تهرب بخوف بدلاً من ذلك! نخلق الرعب والفوضى في معسكر العدو عندما نتحرك ونتصرف بناءً على كلمة الله في الإيمان!