الخُطُوْ نحو قصد الله لحياتكعينة

المثابرة فالإيمان 

سبقنا الكثير من الأبطال المذهلين، والذين خطوا نحو قصد الله لحياتهم ليصنعوا فرقًا، محدثين تغييرًا فالعالم ليكون على الصورة التي نراها عليه الآن. 

أسماء مثل نلسون مانديلا، الأم تريزا، أو حتى بيتاني هاملتون (والتي بالرغم من إعاقتها، لم تستسلم أو تتخلى عن قصدها ودعوتها). 

يمكننا جميعًا التعلم من هؤلاء القادة المذهلين، وهناك الكثير من السمات التي جعلتهم أبطالًا. على الرغم من كثرة السمات، إلا أنني أريد التركيز على سمة واحدة كانت لدى تلك الثلاث شخصيات، وهي محورية في "الخُطُو نحو قصد الله لحياتك" - ألا وهي المثابرة في الإيمان! 

قد تكون المثابرة مهمة شاقة ونحن نعيش في عالم ملئ بالسلبية - وخاصةً تجاه المسيحية وتجاه الله. ولكن هناك شيء واحد يمكنك أن تكون متأكدًا منه وهو أن الله معك وفي صفك! إذا كان خالقنا هو من دعاك وأعد لك قصدًا، فهو يرغب في أن تصل إلي ذلك القصد. قد يبدو ذلك القصد أكبر منك الآن… وهو بالفعل كذلك! ولكن دعني أشجعك بقصة كيف أصبح إرميا نبيًا وكيف دعاه الله. 

باختصار، في سفر إرميا والإصحاح الأول، نرى الله يدعو إرميا ليكون نبيًا ليس لشعبه فقط ولكن للأمم - مهمة مرعبة، أليس كذلك؟ ولكن بالإضافة لذلك، فإن الله يؤكد قصده لإرميا ويعده لهذا القصد (إرميا 9:1-14). بمنتهى الأمانة، كان قصد الله لإرميا خطيرًا، ولكن الله وعد إرميا أنه لن يتركه أو يتخلى عنه.

من خلال هذه الرسالة، يمكننا أن نتأكد من أن الله يرغب في أن تصل للقصد الذي دعاك إليه، حتى وإن بدت المهمة صعبة. يمكننا أخذ ملاحظات لأنفسنا من مثابرة إرميا للنجاح مع الله! لا يمكن للعدو لمس ما مسحه الله، إلا إذا سمحنا له بذلك. الله دعاك لتنجح في القصد الذي دعاك إليه لأنه يثق بك وخلقك لقصد معين. هو معك وكل السماء تدعمك! لذا ابدأ الآن، واستمر في المثابرة ولا تستمع لأكاذيب العدو وتثبيطه. المثابرة هي مفتاح رؤية قصد الله لحياتك يتحقق! 

يمكنك أن تكون، أنت ذلك الشخص الذي تقرأ ذلك الآن، وستكون البطل الذي يحتاجه هذا العالم، لذا تشجع واستمع للوعد الذي أعطاه الله لإرميا - "فيُحارِبونَكَ ولا يَقدِرونَ علَيكَ، لأنّي أنا معكَ، يقولُ الرَّبُّ، لأُنقِذَكَ." (إرميا 19:1)

كتبت بقلم أشليج ماير